عهود الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عهود الروح

لاحلى شعب فلسطين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 علبة كبريت

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
امل

امل


المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 18/04/2008

علبة كبريت Empty
مُساهمةموضوع: علبة كبريت   علبة كبريت Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 12:51 pm

الكاتب خيري حمدان
خيري حمدان
كانت زوجته ذات مزاج حادّ للغاية، لا يُعْجِبُها العجب ولا الصيام في رجب!
عندما قدّم لها قبل يومين هديّة بمناسبة الابتسامة التي رسمتها على تقاطيع وجهها، قالت بأنّها تفضّل الحلوى بالبندق. وكان هو على ثقة تامّة بأنّها تكره حتّى رائحة البندق. صمت الرجل الخجول وفضّل النوم ساعات قبل أن يذهب للعمل بعد ظهر ذلك اليوم. أجبرته على الإستيقاظ من النوم بعد نصف ساعة وصاحت بأنّ الذبابة قد تسلّطت عليها وأخذت تلاحقها من زاوية الى أخرى. قال على مضض: أين الذبابة؟
فأجابت بأنّها رحلت حين أدركت بأنّ رجل البيت قد استيقظ.
لبس ملابسه وطلب منها فنجان قهوة. قالت بدلال: حاضر يا حبيبي. ومضت تعمل القهوة، أراد أن يشعل سيجارته فلم يجد عود ثقاب أو قدّاحة. طلب منها إحداهما فقالت بأنّ القدّاحة لا تعمل والثقاب قد نفذ.
اعتذر عن شرب القهوة معها. كان من المستحيل عليه أن يشرب القهوة دون سيجارة، مضى على عجل يشتري علبة كِبْريت.
قابل صديقه في المقهى القريب وجلس وإيّاه لشرب القهوة، أشعل له صديقه السيجارة فسأله قائلاً:
- الى أين أنت ذاهب؟
- الى الميناء أبحث عن عمل.
- لكنّه يبعد عن المدينة ما يقارب أل 500 كيلومتر.
- وما المانع .. هل ترغب بالحضور معي الى هناك. العمل أكيد يا صديقي، لقد اتّصلوا بي هاتفيّاً
- ولِمَ لا .. لكنّي لم أخطر زوجتي بذلك. على أيّة حال، هي فرصة لتغيير الجوّ والحصول على بعض المال. ولا أظنّها تعارض.

صَعِدَ الى الحافلة، أدرك بأنّ للهواء مذاق جميل خاصّة حين يكون مجبولاً مع الإحساس بالحريّة المفقودة على علاّقة السنين. مضت الحافلة تقطع المسافة بهدوء، نام في الكرسيّ المُريح، وبعد ساعات من السفر الطويل سمع صوت الرنّة المألوفة، كانت زوجته على الطرف الآخر للحريّة. قرأ على الشاشة الصغيرة (حسّونتي) وهو اللقب الذي كان ينادي به زوجته المدلّلة، فتح شبّاك الحافلة وقذف بجهاز الهاتف المحمول الى البعيد. طار طيفها الغاضب، وسرعان ما نام مجدّداً. حلم بها تصرخ بكلّ عنفوانها وصوتها المدوّي "لماذا قذفت بي من شبّاك الحافلة يا خائن". حمد الله كثيراً حين استيقظ من النوم ووجد نفسه وحيداً دونها. كانت الدنيا تغنّي وكانت الحياة تناديه مبشّرة

هبط من الحافلة وسمع صوت البواخر تصفر في الأفق القريب.
- يا له من صوتٍ جميل!
بدأ العمل على الفور على متن الباخرة. أعجب به القبطان فقد كان مخلصاً في عمله، عرض عليه العمل على ظهر الباخرة وكان اسمها (الدانوب الأزرق). وافق على الفور وسرعان ما غادرت الباخرة الميناء تبحث عن مرافئ أخرى. بقي صاحبنا يسافر من بلدٍ الى آخر. مضت سنون طويلة وهو على ذلك الحال. وفي يومٍ ما ظهر على شاشة هاتفه المحمول رقمٌ مجهول، فأجاب على الفور وقال
- آلو .. من هناك؟
- هل نسيتني يا زوجي الحبيب؟ كيف هان لكَ أن تهجرني طِوال هذه السنين. ألم تخبرني بأنّك ذاهبٌ لشراء علبة كِبريت؟
- نعم يا حسّونتي .. كانت المحلاّت مغلقة في تلك اللحظة، فقررت البحث عن علبة كبريتٍ في الجزء الآخر من الدنيا.
- وهل وجدت ضالّتك يا عزيزي؟
- بالطبع يا عزيزتي، فأنا رجل عنيد ومثابر. وجدت حسّونتي التي كنت أبحث عنها أيضاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع الحنين

دموع الحنين


المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 08/04/2008

علبة كبريت Empty
مُساهمةموضوع: رد: علبة كبريت   علبة كبريت Icon_minitimeالسبت مايو 03, 2008 5:26 am

يسلمووووووووووو امل على القصه المتميزة

يا الله لو كل النساء متلها

لو عمرو ما حدا اتجوز وعاش متنكد

ههههههههههههه

دام قلمك امل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع القمر

دموع القمر


المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 20/04/2008

علبة كبريت Empty
مُساهمةموضوع: رد: علبة كبريت   علبة كبريت Icon_minitimeالإثنين يوليو 07, 2008 7:03 am

يسلموووووووووووووو يا أمل على القصة المتميزة الرائعة
ننتظر منك المزيد
تقبلي مروري وتحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علبة كبريت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عهود الروح :: المنتديات الادبيه :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: